ابتليت الجمهورية البمنية بالتدخل الايراني التوسعي في المنطقة والسافر في اليمن تحديدا
والذي انتج المليشيات الحوثية المتطرفة التي نفذت انقلابا مسلحا على الدولة الشرعية والاجماع الوطني الذي كان منعقدا يومها وبشراكة من جماعة الحوثيين انفسهم ونجم عن انقلابهم في سبتمبر 2014 م اجتياح العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات في ربوع الوطن لتسقط بذلك الدولة وتستببح المؤسسات العامة والمختلطة وتستولي على اهم مقدرات البلاد بما فيها اسلحة وعتاد الجيش والامن بشكل كبير جدا .
في خضم هذا الانقلاب المدمر والاجتياح الكبير مارست المليشيات الحوثية ابشع انواع الاخضاع والتنكيل في حق المواطنين ومنسوبي المؤسسات الرسمية والشعبية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش والامن بما قامت به هذه المليشياا من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان والمواطنة وتمزيقا للحمة الوطنية والثقافة اليمنية والسلم الاجتماعي .
كان الاكثر بشاعة في انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من ايران لحقوق الانسان في اليمن ومنها حق الحياة وحق الانتقال بحرية وسلامة هو اعتمادهم في حروبهم مع الجيش والتشكيلات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية على السلاح البدائي القاتل والاعمي الذي لا يفرق بين مقاتل ومسالم وطفل وامرأة وشيخ مسن وهو السلاح المحرم دوليا والمتمثل في زراعة الالغام على نطاق واسع في كل المناطق والمواقع التي يصلون اليها وحتى الواقعة تحت سيطرتهم بشكل كامل في تصرف ارهابي متوحش لا يترك مجالا لتحرك المواطن البسيط دون ان يكون مصحوبا بالرعب من خطر الوقوع في حقل الغام يودي بحياته واسرته ويدمر مركبته او راحلته ومنها ما تحصد اغنامه وحيواناته التي هي الاخرى تنفجر بها الغام الحوثيين في اغلب مناطق الرعي في مشاهد تتكرر اسبوعيا واحيانا يوميا وبشكل مروع يرسخ في الذاكرة اليمنية مشاهد الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان والحيوان معا بما تعتبر جرائم حرب مكتملة الاركان.
امام هذا التحديات الكبرى ومنها التحدي الكبير المتمثل في ازالة وتطهير الالغام الذي تهدد حياة واستقرار المواطنين اليمنيين حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة وضمن عملية اعادة الامل اطلقت مشروعا انسانيا رائدا لازالة الالغام وتطهيرها في مختلف الاراضي اليمنية وهو مشروع مسام المروف ب ……..كاحد اهم المشاريع الانسانية الضخمة التي اطلقها ويشرف على تمويلها مركز الملك سلمان للاعمال الانسانية لمواجهة الازمة اليمنية وتبعات الحرب الداخلية التي تسببت في نشوبها المليشيات الحوثية منذ انقلابها على الدولة وحتى الوقت الحالي .
نفذ مشروع مسام عمليات تطير وازالة لحقول الالغام المزروعة في مناطق اليمن المحررة وحتى تلك التي لا زالت مسرحا لعمليات مواجهة بين القوات الحكومية الشرعية والمليشيات الحوثية المتمردة بما صاحب ذلك من مخاطر كبيرة على طواقم وخبراء المشروع وعمالة التنفيذ الميداني بما بمكن ان نطلق عليه مقاتل انساني على كل الجبهات .
لا يمكن في تناولة من هذا القبيل وصف الاهمية الانسانية والفعلية لهذا المشروع العربي السعودي الرائع وما قام به في مكافحة اهم جرائم الحرب الدائرة في اليمن على مدار 8 سنوات متواصلة ولا ضخامة العدد الهائل من الالغام والمتفجرات ومخلفات الحرب التي نجح في نزعها وتدميرها
ولاختزال الصورة يمكن الاشارة الى :
مشروع مسام انطلق في العام 2015 م
استطاع
فرق المشروع ومنذ انطلاقته وحتى اليوم نزعت 139.067 لغماً مضاداً للدبابات و6151 لغماً مضاداً للأفراد
#اليمن
كما تمكنت فرق مسام منذ انطلاقة المشروع وحتى يوم 19 مايو الجاري 46.219.580 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية
قدم المشروع تضحيات بشرية ومالية من عاملين وفتيين بالعشرات الى جانب خسارته لعشرات الاليات ومئات المعدات وانفاقه الضخم على هذه العمليات .
يتواجد المشروع حاليا في مختلف الجغرافيا اليمنية التي يتاح له الوصول اليها فيما يشكل عشرات محطات ونقطة تواجد وانطلاق في الاراضي اليمنية ومناطق الحدود السعودية مع اليمن.
واخيرا وكما حال الملايين من الشعب اليمني المتضررين من زارعة الالغام ممتنون للقيادة والحكومة السعودية الرشيدة وللشعب السعودي الشقيق عامة وللاشقاء والعاملين في مرحز الملك سلمان للاعمال الانسانية ومشروع مسام على دعمهم السخي لعمليات ازالة الالغام والمتفجرات ومخلفات الحرب وتدميرها في مختلف مناطق اليمن وهذا بالتاكيد ما تكنه القيادة والحكومة الشرعية والشعب اليمني لهذا العمل الانساني الجبار .
والله بوفق الجميع الى مافيه الخير .
---
*علوي الباشا بن زبع
عضو مجلس الشورى اليمني
رئيس اللجنة المعنية بحقوق الانسان
بالبرلمان العربي