اليد التي فرت مني

 
بقلم/ هناء راشد
 
اليد التي فرت مني
لم أعلمها التلويح
كنت أفتح بها الصدف
أطرق بها أوتار الحياة
أرغمها على مصافحة الرياح
في ليلة الوداع .. كانت تشير لي بعلامة النصر
تطلب اللجوء من السماء
العين التي لم تعد تراني
لم أعلمها غض الطرف
كنت أقدس بها حيلة الطبيعة
ونزق الفراشات
في تلك الليلة اغمضت جفنها
وترسبت نحو أمنية ... وغيمة لا تحب البكاء
الأغنية التي أهديتني ذات حب
كنت أسدلها على قلبي
أغطي الأرق الذي يوقظ اليأس
أكتم بها عويل الغد
حتى سمعت أرتطام روحها
على قاع الجليد
القلب الذي نمت عليه حشائش الخوف
قلمتها بمشرط الأحاجي
رسمت حدود اللاشعور
جمدت كل أحلامه
حتى تكومت عليه عصفورة
وحملته إلى زمن الصمت
القصيدة التي لم أكتبها بعد
نسيتها ذات يوم وأنا أعد مأدبة غداء
لكني أدفن بذورها تحت التراب
نمى عمود البريد ...
و حروفي قيد التجربة
الذكريات المتكدسة في خزانة العمر
كنت أتناوب ليلا مع الغواية
أدفنها مع رمل الوقت
ليس سهلا أن تكون ذو وعي شديد
مخالبك تنهش جدران البدايات
و هوامش من تجاعيد السذاجة
تعقد صفقات رابحة مع هذا العبث ،،
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص